فصل: بَاب الْحلق وَالتَّقْصِير:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله:

.بَاب مَا يَأْكُل من الْبدن وَمَا يتَصَدَّق:

قَالَ عبيد الله بن عمر عَن نَافِع عَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما (لَا يُؤْكَل من جَزَاء الصَّيْد وَالنّذر ويؤكل مِمَّا سُوَى ذَلِك).
وَقَالَ عَطاء يَأْكُل وَيطْعم من الْمُتْعَة.
أما حَدِيث عبيد الله فَقَالَ ابْن جرير الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره ثَنَا مُحَمَّد بن الْمثنى ثَنَا يَحْيَى بن سعيد الْقطَّان عَن عبيد الله أَخْبرنِي نَافِع عَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ: (لَا يُؤْكَل من جَزَاء الصَّيْد وَالنّذر ويؤكل مِمَّا سُوَى ذَلِك).
وَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا ابْن نمير عَن عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر أَنه كَانَ يَقُول إِذا (أعطبت الْبَدنَة أَو كسرت أكل مِنْهَا صَاحبهَا وَلم يبدلها إِلَّا أَن تكون نذرا أَو جَزَاء صيد).
وَأما قَول عَطاء فَقَالَ عبد بن حميد فِي تَفْسِيره ثَنَا عبد الْملك بن عَمْرو عَن رَبَاح بن أبي مَعْرُوف عَن عَطاء قَالَ: (إِن شَاءَ أكل من الْهَدْي وَالْأُضْحِيَّة وَإِن شَاءَ لم يَأْكُل).
حَدثنَا عَمْرو هُوَ ابْن عون عَن هشيم عَن عبد الْملك عَن عَطاء ({فَكُلُوا مِنْهَا وأطعموا} [28 الْحَج] قَالَ إِذا ذبحتم فابدأوا فَكُلُوا وأطعموا).
وَقَالَ سعيد بن مَنْصُور ثَنَا هشيم ثَنَا عبد الْملك وحجاج عَن عَطاء قَالَ: «لَا يُؤْكَل من جَزَاء الصَّيْد وَلَا مِمَّا جعل للْمَسَاكِين من النذور وَغير ذَلِك وَلَا من الْفِدْيَة وتؤكل مِمَّا سُوَى ذَلِك».
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق أَنا ابْن جريج عَن عَطاء قَالَ: (يُؤْكَل من هدي الْمُتْعَة).
قوله فِيهِ:

.بَاب الذّبْح قبل الْحلق:

عقب حَدِيث [1721،1722] مَنْصُور وَعبد الْعَزِيز بن رفيع عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ: «قَالَ رجل للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زرت قبل أَن أرمي» الحَدِيث.
قَالَ عبد الرَّحِيم الرَّازِيّ عَن ابْن خثيم عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَقَالَ الْقَاسِم بن يَحْيَى حَدثنِي ابْن خثيم عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ عَفَّان أرَاهُ عَن وهيب ثَنَا ابْن خثيم عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَقَالَ حَمَّاد عَن قيس بن سعد وَعباد بْن مَنْصُور عَن عَطاء عَن جَابر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْتَهَى.
أما حَدِيث عبد الرَّحِيم وَهُوَ ابْن سُلَيْمَان الرَّازِيّ فَقَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مستخرجه أَنا ابْن زاطيا ثَنَا الْحسن بن حَمَّاد ثَنَا عبد الرَّحِيم بن سُلَيْمَان عَن عبد الله بْن عُثْمَان بن خثيم أَخْبرنِي عَطاء عَن ابْن عَبَّاس: «أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله طفت بِالْبَيْتِ قبل أَن أرمي قَالَ ارْمِ وَلَا حرج».
وَرَوَاهُ من وَجه آخر عَن عبد الرَّحِيم بِهِ.
وقرأته عَلَى فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي أخْبركُم أَبُو نصر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْفَارِسِي كِتَابَة عَن عبد الحميد بن عبد الرشيد أَن الْحَافِظ أَبَا الْعَلَاء الْعَطَّار أخْبرهُم أَنا أَبُو عَلِيّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد ثَنَا مُحَمَّد بن نصر التِّرْمِذِيّ ثَنَا سعيد بن مُحَمَّد بن عَمْرو الأشعثي ثَنَا عبد الرَّحِيم بن سُلَيْمَان عَن عبد الله بن عُثْمَان بن خثيم عَن عَطاء بن أبي رَبَاح عَن ابْن عَبَّاس: «أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي طفت بِالْبَيْتِ قبل أَن أرمي قَالَ لَا حرج».
وَقَالَ تفرد بِهِ عبد الرَّحِيم عَن ابْن خثيم كَذَا قَالَ الطَّبَرَانِيّ وَقد عرفت أَن طَرِيق الْقَاسِم بن يَحْيَى الَّتِي ذكرهَا البُخَارِيّ ترد عَلَيْهِ.
وَأما حَدِيث الْقَاسِم بن يَحْيَى..........................................
وَأما حَدِيث عَفَّان فَقَالَ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده ثَنَا عَفَّان ثَنَا وهيب ثَنَا عبد الله بن عُثْمَان بن خثيم عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَهُ رجل فَقَالَ يَا رَسُول الله حلقت وَلم أنحر قَالَ لَا حرج فانحر وجاءه آخر فَقَالَ يَا رَسُول الله نحرت قبل أَن أرمي قَالَ فارم وَلَا حرج».
وَأما حَدِيث حَمَّاد بن سَلمَة فَقَرَأته عَلَى خَدِيجَة بنت إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق بْن سُلْطَان البعلبكية بِدِمَشْق قلت لَهَا أخْبركُم الْقَاسِم بن مظفر إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا وَأَبُو نصر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مميل فِي كِتَابه كِلَاهُمَا عَن مَحْمُود بن إِبْرَاهِيم بن سُفْيَان أَن مَسْعُود بن الْحسن الرئيس أخْبرهُم أَنا المطهر بن عبد الْوَاحِد أَنا إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن مُحَمَّد بن خرشيذ قوله ثَنَا أَحْمد بن عِيسَى الْخَواص ثَنَا عَمْرو بن عَاصِم ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن قيس هُوَ ابْن سعد وَعباد بن مَنْصُور عَن عَطاء عَن جَابر: «أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله ذبحت قبل أَن أرمي قَالَ ارْمِ وَلَا حرج وَقَالَ آخر يَا رَسُول الله حلقت قبل أَن أذبح قَالَ اذْبَحْ وَلَا حرج قَالَ طفت قبل أَن أذبح قَالَ اذْبَحْ وَلَا حرج قَالَ طفت بِالْبَيْتِ قَالَ عباد قبل أَن أرمي وَقَالَ قيس قبل أَن اذْبَحْ قَالَ اذْبَحْ وَلَا حرج».
رَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ أَيْضا فِي مستخرجه قَالَ أخبرنيه الْقَاسِم ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق ثَنَا يَحْيَى بن إِسْحَاق ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة بِهِ.
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن أَحْمد بن سُلَيْمَان عَن عَفَّان.
وَرَوَاهُ الطَّحَاوِيّ عَن مُحَمَّد بن خُزَيْمَة عَن حجاج كِلَاهُمَا عَن حَمَّاد بن سَلمَة عَن قيس بن سعد وَحده بِهِ.
وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه وَمن حَدِيث النَّضر بن شُمَيْل عَن حَمَّاد بِهِ.
قوله فِي:

.بَاب الْحلق وَالتَّقْصِير:

عقب حَدِيث [1727] مَالك عَن نَافِع عَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اللَّهُمَّ ارْحَمْ المحلقين» الحَدِيث.
قَالَ اللَّيْث حَدثنِي نَافِع: «رحم الله المحلقين مرّة أَو مرَّتَيْنِ».
وَقَالَ عبيد الله حَدثنِي نَافِع: «قَالَ فِي الرَّابِعَة والمقصرين».
وَأما حَدِيث اللَّيْث فَقَرَأت عَلَى أبي الْفرج بن حَمَّاد أخْبركُم عَلِيّ بن إِسْمَاعِيل أَن عبد اللَّطِيف الْحَرَّانِي أخْبرهُم أَنا مَسْعُود الْجمال فِي كِتَابه عَن أبي عَلِيّ الْحداد سَمَاعا أَنا أَبُو نعيم ثَنَا حبيب بن الْحسن ثَنَا عمر بن حَفْص السدُوسِي ثَنَا عَاصِم بن عَلّي.
(ح) قَالَ أَبُو نعيم وثنا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْمُزَكي ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق ثَنَا قُتَيْبَة.
(ح) قَالَ وثنا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا مُحَمَّد بْن الْحسن ثَنَا مُحَمَّد بن رمح قَالُوا: ثَنَا اللَّيْث بن سعد عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ: «حلق رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحلق طَائِفَة من أَصْحَابه وَقصر بَعضهم ثمَّ قَالَ ابْن عمر إِن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رحم الله المحلقين مرّة أَو مرَّتَيْنِ ثمَّ قَالَ والمقصرين».
رَوَاهُ مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن قُتَيْبَة وَمُسلم أَيْضا عَن مُحَمَّد بْن رمح فوافقناهم بعلو.
وَأما حَدِيث عبيد الله فَقَرَأته عَلَى أبي الْفرج بن حَمَّاد بِهَذَا الْإِسْنَاد إِلَى أبي نعيم قَالَ: ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم قَالَا: ثَنَا أَحْمد بن عَلِيّ ثَنَا الْعَبَّاس بن الْوَلِيد ثَنَا يَحْيَى بن سعيد ثَنَا عبيد الله أَخْبرنِي نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رحم الله المحلقين قَالُوا يا رسول الله والمقصرين ثَلَاث مَرَّات فَقَالَ فِي الرَّابِعَة والمقصرين».
وَرَوَاهُ مُسلم من حَدِيث الثَّقَفِيّ عَن عبيد الله بِهِ.
قوله:

.بَاب الزِّيَارَة يَوْم النَّحْر:

وَقَالَ أَبُو الزبير عَن عَائِشَة وَابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهم: «أخر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزِّيَارَة إِلَى اللَّيْل».
وَيذكر عَن أبي حسان عَن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يزور الْبَيْت أَيَّام منى».
أما حَدِيث أبي الزبير فَأَخْبَرنَاهُ أَبُو هُرَيْرَة بن الْحَافِظ أبي عبد الله الذَّهَبِيّ إجَازَة أَن أَبَا بكر مُحَمَّد بن مشرق أخْبرهُم أَنا الإِمَام تَقِيّ الدَّين بْن مُحَمَّد بن الْعِزّ بن الْحَافِظ عَن عين الشَّمْس بنت التقي سَمَاعا أَن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصالحاني أخْبرهُم أَنا أَبُو طَاهِر بن عبد الرَّحِيم أَنا أَبُو الشَّيْخ عبد الله بن مُحَمَّد بن حَيَّان أَنا عبد الرَّحْمَن بن أبي حَاتِم ثَنَا يزِيد بن سِنَان الْبَصْرِيّ ثَنَا يَحْيَى بْن سعيد ثَنَا سُفْيَان ثَنَا مُحَمَّد بن طَارق عَن طَاوس.
(ح) وَأَبُو الزبير عَن ابْن عَبَّاس وَعَائِشَة: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخر طواف الزِّيَارَة إِلَى اللَّيْل».
وَقَالَ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن مهْدي ثَنَا سُفْيَان عَن أبي الزبير عَن ابْن عَبَّاس وَعَائِشَة: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخر الطّواف يَوْم النَّحْر إِلَى اللَّيْل».
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن بنْدَار وَعَن ابْن مهْدي بِهِ.
وَرَوَاهُ ابْن مَاجَه من حَدِيث يَحْيَى الْقطَّان عَن الثَّوْريّ كَذَلِك.
قَالَ البُخَارِيّ فِي مَوضِع آخر فِي سَماع أبي الزبير عَن عَائِشَة نظر.
قلت وَحَدِيثه عَنْهَا فِي صَحِيح مُسلم وَالسّنَن الْأَرْبَعَة وَأما سَمَاعه من ابْن عَبَّاس فثابت وَالله أعلم نعم رُبمَا رُوِيَ عَنهُ بِوَاسِطَة كَمَا رَوَى مُسلم حَدِيث التَّشَهُّد من طَرِيقه عَن سعيد بن جُبَير وَغَيره عَن ابْن عَبَّاس انْتَهَى.
وَقَالَ أَبُو الْحسن الْقطَّان هَذَا الحَدِيث يَعْنِي الْمُعَلق مُخَالف لما رَوَاهُ ابْن عمر وَجَابِر وَغَيرهمَا: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَاف يَوْم النَّحْر نَهَارا» قلت فَكَأَن البُخَارِيّ إِنَّمَا عقب هَذَا بِحَدِيث ابْن عَبَّاس الْآتِي بعد هَذَا أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يزور الْبَيْت أَيَّام منى ليحصل الْجمع بذلك فَيحمل حَدِيث ابْن عمر وَجَابِر عَلَى الْيَوْم الأول وَيحمل حَدِيث ابْن عَبَّاس عَلَى بَاقِي الْأَيَّام وَالله أعلم.
وَأما حَدِيث أبي حسان فَقَرَأت عَلَى أَحْمد بن بلغاق بصالحية دمشق أخْبركُم إِسْحَاق بن يَحْيَى الْآمِدِيّ إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا أَن يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أخبرهُ أَنا مُحَمَّد بن أبي زيد الكراني أَنا مَحْمُود بن إِسْمَاعِيل الصَّيْرَفِي أَنا أَبُو الْحُسَيْن بْن فاذشاه أَنا أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ ثَنَا الْحسن بن عَلِيّ المعمري ثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عرْعرة ثَنَا معَاذ بن هِشَام قَالَ وجدت فِي كتاب أبي عَن قَتَادَة عَن أبي حسان عَن ابْن عَبَّاس: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يزور الْبَيْت كل لَيْلَة من ليَالِي منى».
وقرأته عَلَى فَاطِمَة بنت المنجا بِدِمَشْق عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن الْحَافِظ أَبَا عبد الله بن عبد الْوَاحِد أخْبرهُم فِي المختارة أَنا أَبُو جَعْفَر الصيدلاني وَفَاطِمَة بنت سعد الخير كِلَاهُمَا عَن فَاطِمَة بنت عبد الله سَمَاعا أَن مُحَمَّد بن عبد الله التَّاجِر أخْبرهُم أَنا الطَّبَرَانِيّ مثله سَوَاء.
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن الْكَبِير أَنا أَبُو الْحسن بن عَبْدَانِ أَنا أَحْمد بْن عبيد الصفار ثَنَا المعمري ثَنَا ابْن عرْعرة قَالَ دفع إِلَيْنَا معَاذ بْن هِشَام كتابا وَقَالَ سمعته من أبي وَلم يقرأه قَالَ فَكَانَ فِيهِ عَن قَتَادَة عَن أبي حسان عَن ابْن عَبَّاس: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يزور الْبَيْت كل لَيْلَة مَا دَامَ بمنى» قَالَ مَا رَأَيْت أحدا واطأه عَلَيْهِ انْتَهَى.
وَقَالَ الْخَطِيب فِي التَّارِيخ أَنا عُثْمَان بن مُحَمَّد بن يُوسُف العلاف ثَنَا أَبُو بكر الشَّافِعِي ثَنَا إِسْمَاعِيل القَاضِي ثَنَا عَلِيّ بن الْمَدِينِيّ قَالَ رَوَى قَتَادَة حَدِيثا غَرِيبا لَا يحفظ عَن أحد من أَصْحَاب قَتَادَة إِلَّا من حَدِيث هِشَام فنسخته من كتاب ابْنه معَاذ بن هِشَام وَهُوَ حَاضر لم أسمعهُ مِنْهُ عَن قَتَادَة فَقَالَ لي معَاذ هاته حَتَّى أقرأه قلت دَعه الْيَوْم قَالَ: ثَنَا حسان عَن ابْن عَبَّاس: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يزور الْبَيْت كل لَيْلَة مَا أَقَامَ بمنى» قَالَ وَمَا رَأَيْت أحدا واطأة عَلَيْهِ.
قَالَ عَلِيّ بن الْمَدِينِيّ هَكَذَا هُوَ فِي الْكتاب.
قلت وَهَذَا الحَدِيث أنكر أَحْمد أَن يكون إِبْرَاهِيم بن عرْعرة سَمعه من معَاذ بْن هِشَام فَقَالَ الْأَثْرَم قلت لأبي عبد الله أَحْمد بن حَنْبَل تحفظه عَن قَتَادَة عَن أبي حسان عَن ابْن عَبَّاس أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يزور الْبَيْت كل لَيْلَة فَقَالَ كتبوه من كتاب معَاذ لم يسمعوه قلت هَاهُنَا إِنْسَان يزْعم أَنه قد سَمعه من معَاذ فَأنْكر ذَلِك قَالَ من هُوَ قلت إِبْرَاهِيم بن عرْعرة فَتغير وَجهه ونفض يَدَيْهِ وَقَالَ كذب وزور مَا سَمِعُوهُ مِنْهُ قَالَ فلَان كتبناه من كِتَابه سُبْحَانَ الله واستعظم ذَلِك مِنْهُ.
قلت وَالظَّاهِر أَنه لم يسمعهُ من معَاذ كَمَا فِي رِوَايَة أَحْمد بن عبيد الصفار وَكَأَنَّهُ كَانَ يستجير إطلاق حَدثنَا فِي المناولة من غير بَيَان وَالله أعلم وإنما مَرضه البُخَارِيّ لشدَّة غرابته.
قوله فِيهِ:
[1732]- وَقَالَ لنا أَبُو نعيم ثَنَا سُفْيَان عَن عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما: «أَنه طَاف طَوافا وَاحِدًا ثمَّ يقيل ثمَّ يَأْتِي منى يَعْنِي يَوْم النَّحْر» رَفعه عبد الرَّزَّاق ثَنَا عبيد الله انْتَهَى.
قَرَأت عَلَى أبي بكر بن أبي عمر بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدّم آنِفا إِلَى الْإِسْمَاعِيلِيّ قَالَ: أَخْبرنِي الْحسن بن سُفْيَان ثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عرْعرة ثَنَا عبد الرَّزَّاق ثَنَا عبيد الله بن عمر عَن نَافِع عَن ابْن عمر: «أَنه كَانَ يَرْمِي الْجَمْرَة يَوْم النَّحْر ثمَّ يذهب إِلَى الْبَيْت فيطوف ثمَّ يرجع فَيصَلي الظّهْر بمنى وَيذكر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعله».
وَرَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه عَن مُحَمَّد بن رَافع ثَنَا عبد الرَّزَّاق بِهِ وَلَيْسَ فِيهِ سَمَاعنَا.
قوله فِيهِ:
عقب حَدِيث [1733] أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن أَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَت: «حجَجنَا مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأفضنا يَوْم النَّحْر فَحَاضَت صَفِيَّة» الحَدِيث.
وَيذكر عَن الْقَاسِم وَعُرْوَة وَالْأسود عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها: «أفاضت صَفِيَّة يَوْم النَّحْر».
هَذِه الْأَحَادِيث إِنَّمَا علقها بالتمريض لِأَنَّهُ ذكرهَا بِالْمَعْنَى.
أما حَدِيث الْقَاسِم فأسنده الْمُؤلف بِمَعْنَاهُ بعد أَبْوَاب وَسَيَأْتِي لَكِن لَيْسَ فِيهِ ذكر يَوْم النَّحْر وَلَفظه: «أَنَّهَا حَاضَت لَيْلَة النَّفر» وَفِيه أَيْضا: «أَنَّهَا حَاضَت بَعْدَمَا أفاضت» وَهُوَ بِمَعْنى مَا ذكر.
وَأما حَدِيث عُرْوَة فأسنده المُصَنّف أَيْضا فِي الْمَغَازِي من حَدِيث شُعَيْب عَن الزُّهْرِيّ عَنهُ بِلَفْظ: «أَن صَفِيَّة حَاضَت بَعْدَمَا أفاضت».
وَرَوَاهُ الطَّحَاوِيّ عقب حَدِيث الْأسود عَن عَائِشَة بِلَفْظ: «أَكنت أفضت يَوْم النَّحْر قَالَت نعم».
حَدثنَا يُونُس ثَنَا ابْن وهب حَدثنِي يُونُس عَن ابْن شهَاب عَن أبي سَلمَة بْن عبد الرَّحْمَن وَعُرْوَة عَن عَائِشَة عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحوه.
وَأما حَدِيث الْأسود بن زيد فأسنده فِي بَاب الإدلاج من المحصب وَفِي غَيره وَسَيَأْتِي.